
عندما ينطلق هؤلاء ليبرروا سكوتهم وعدم اشتراكهم في أعمال كهذه وهي لا تزال أعمالا بسيطة، فينطلقون لينقلوا التبريرات ولو جاءت على لسان أعدائهم ينقلونها فعلاً، أو جاءت على لسان المخدوعين من الكبار أيضاً بأولئك الأعداء، سينقلها فعلاً ويتحرك كبوق دعاية، نقول له: عُدْ إلى القرآن الكريم، ولنعد نحن وأنت إلى القرآن الكريم لنعرف من هو الحكيم، من هو الذي موقفه صحيح وموقف حكيم وموقف حكمة، هل هو من يتحرك على أساس القرآن الكريم في مواجهة هؤلاء الأعداء؟ أم أن القرآن الكريم لم يتحدث عنهم، ألم يتحدث عن اليهود والنصارى حديثاً كثيراً؟ أو ضح فيه عداءهم أوضح فيه ما يعملونه ضد الأمة، أوضح فيه كيدهم ومكرهم، بشكل واسع جداً داخل القرآن الكريم، وفي الوقت نفسه رسم الخطط الحكيمة للمؤمنين في مواجهتهم ووعدهم بالنصر، بل كشف النتيجة في واقع العدو إذا اتجه المؤمنون لمحاربتهم، أن أولئك ضعاف، أنه قد ضرب عليهم الذلة والمسكنة، أليس موقف القرآن الكريم هو موقف المشجع على العمل؟ الموجب للعمل في مواجهة أعداء الله، أليس هو المحذر لمن يقعد لمن يتخلف من عقوبة قعوده وتخلفه في الدنيا وفي الآخرة؟
إذاً فلا شك أن العمل هو المجدي أن العمل هو المنسجم مع القرآن، أن العمل هو الذي سيحول بيننا وبين أن يضربنا ذلك العدو.
اقراء المزيد